تعداد کل بازدید : 7843

  بازدید امروز : 19

  بازدید دیروز : 0

الکاتب و الاعلامی حمید حلمی زادة

 
 
نویسنده: حمید حلمی زادة ::: چهارشنبه 91/2/6::: ساعت 12:19 صبح

ثورة البحرین اعظم من الاعیب آل خلیفة

   حمید حلمی زادة

24/4/2012

لیس هناک میزة لاقامة سباق "الفرمولا – واحد" فی المنامة سوى انه یعبر عن استخفاف آل خلیفة المشین بارواح الشهداء وآلام الجرحى والسجناء من المواطنین وعوائلهم، وتجاهل صریح لکل الدعوات والنداءات الشریفة من أجل انهاء الکابوس الجاثم على صدور الشعب البحرینی منذ اکثر من عام.

ومن المهم القول ان اصداء هذه العذابات التی بلغت التراقی، وضج من هولها ابناء الأمة العربیة والاسلامیة واحرار العالم،  قد تحولت الى شبح مخیف یطارد ارکان وجلاوزة هذا النظام الطائفی. فقد بات من المستحیل ان یغطوا على ممارساتهم الدمویة والقمعیة، حتى وان عمدوا الى اقامة مائة سباق والف کرنفال، لأن الاوضاع المأساویة فی البحرین أخذت تتصدر عناوین الاخبار فی شبکات التلفزة العالمیة والصحافة المقروءة فی انحاء الارض.

واضح ان النظام الخلیفی وحماته فی دول مجلس التعاون الخلیجی، أرتکبوا خطأ جسیماً عندما حاولوا اشغال الرأی العام العالمی بسباق (فرمولا – 1) لانهم حسبوا ان هذا العالم محکوم بشریعة الغاب، ومنقاد للماکنة الاعلامیة الامیرکیة والاوروبیة والاسرائیلیة وبالتالی فهو قادر على تزییف الحقائق، وامتصاص النقمة الانسانیة المتصاعدة فی ربوع العالم.

وعلى خلاف حسابات آل خلیفة وسیاساتهم الخرقاء، صعد الشعب البحرینی من ثورته التحرریة، بالنزول الى الشارع ومواجهة القمع الاعمى بمزید من التحدی والصمود، وتقدیم التضحیات الغالیة فی الارواح والممتلکات، الامر الذی سحب البساط من تحت اقدام سلطات المنامة التی راهنت عبثا على هذا السباق لتجمیل صورتها البشعة فی الشرق الاوسط والعالم.

لقد کشف النظام الخلیفی الحاکم عن ازدواجیة مقیتة فی التعامل مع المطالب العادلة والمشروعة للشعب البحرینی، عندما أمعن هو وجلاوزته وداعموه فی ما یسمى قوات "درع الجزیرة"  و مجلس التعاون فی قمع الثوار المناضلین من أجل نیل الحریة والعدالة والمساواة والمواطنة الکاملة من جهة، وحینما زج نفسه من جهة اخرى فی زمرة  (اصدقاء سوریة) من الاطلسیین والصهاینة والسعودیین الوهابیین  ونظرائهم، للضغط  على دمشق بدعوى  نشر الدیمقراطیة والتعددیة السیاسیة والفکریة وما شاکل ذلک.

ویبدو ان آل خلیفة هم من اولئک الذین لا ینتفعون من تجارب التاریخ الحیة التی برهنت على الدوام بأن التعالی على مظلومیة الامم والشعوب، والاستقواء بالاجانب والطارئین والحاقدین، لکم الافواه وهضم الحقوق وحکم الاکثریة بلغة الحدید والنار، لن یحمیهم ابدا من قوة التیار الجارف لابناء الثورة رجالا ونساء واطفالا.

فلقد دوَن الشعب البحرینی ملحمتهم الحضاریة السلمیة فی الذاکرة الانسانیة المعاصرة،وتمکن ابناؤه البررة من تقدیم تجربة نضالیة فذة، دان  لها الاعداء قبل الاصدقاء،  وبذلک یصح القول ان جمیع المساعی والألاعیب  التی مارسها ملوک الطائفیة وامراؤها فی المنطقة ستذهب ادراج الریاح، مادام هناک صوت یصدح بالحق، ویرفض الانصیاع للعبودیة والجاهلیة والاستبداد فی البحرین والحجاز والقطیف وقطر وکل ارض وضع حکامها ازمتهم بأیدی امیرکا واسرائیل.

 

   

 


 

لیست کل یادداشت های این وبلاگ

 
 
 
 

موضوعات وبلاگ

 

درباره خودم


الکاتب و الاعلامی حمید حلمی زادة

حمید حلمی زادة
الکاتب و الاعلامی حمید حلمی زاده
 

حضور و غیاب

 

اشتراک